التاريخ:
اليوم: السبت
الساعة: 3 عصرا
الحالة:
مفكرتي العزيزة، لا أدري كيف ابدأ بالكتابة..
ولكني محبط جداً وأشعر بالأستياء
اليوم في المدرسة، كان هناك في فصلي طالب معروف عنه الإهمال في دروسه، وأنه لا ينفذ أي واجب مطلوب منه.
وعندما كان المعلم يوبخه كالعادة، تخيلت نفسي مكانه، وقلت: كيف سأشعر وكل الطلاب ينظرون لي هذه النظرة؟
واستغرقت بالتفكير، فوجدت أني أحاول أن أوجد عذر لتقصير وإهمال هذا الطالب، فمرة أقول ربما لا أحد يساعده في البيت أو أنه مريض، أو أن لديه والداً قاسياً... وهكذا استمرت تفسيراتي للموقف.
بعد الحصة، خرجت وراء المعلم وسألته: أستاذ هل تعرف لماذا يقصّر هذا الطالب في واجباته؟ قال المعلم: نعم أعرف..
هذا الولد يابدوع غير مطيع لوالده، ودائم الكسل واللعب، وإذا جاءت ساعة الجد، أظهر أنه مسكين وبحاجة للعطف والتفاهم.
ثم قال لي الأستاذ كلمة أخذت أفكر بها طوال اليوم:
( يابدوع ليس كل الناس سواسية*، فإذا كنت وأصدقاؤك حريصون مجتهدون فهناك غيركم ممن لايهتم ولا يجتهد، في الناس المصيب والمخطيء، وفيهم المجتهد والكسول، يجب أن تعرف هذا الشيء لتفهم الحياة أكثر ياولدي)
فكرت كثيراً في هذا الكلام
وسوف أفكر فيه مستقبلاً..
إلى اللقاء مفكرتي.
* سواسية: أي سواء أو متساوون